احلى بنوتة
المساهمات : 313 تاريخ التسجيل : 12/03/2012
| موضوع: يوم الحساب ،، الأربعاء أبريل 18, 2012 7:27 am | |
| هل الله خيّر؟ كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد، حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟ الطالب المسلم: نعم، يا سيدي البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟ الطالب المسلم: تماماً البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر) الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء؟ الطالب المسلم : نعم البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟ الطالب المسلم: القرآن يقول بأنني شرير يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى البروفيسور : أه!! الـقــرآن يفكر البروفيسور للحظات البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟ الطالب المسلم: نعم سيدي، سوف أفعل البروفيسور: إذًا أنت خيّر !! الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك البروفيسور : لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما تستطيع (في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع) لكن الله لا يفعل ذلك الطالب المسلم: لا إجابة البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟ الطالب المسلم: لا إجابة أيضًا الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم البروفيسور : لا تستطيع، أليس كذلك؟ يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء، ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب البروفيسور : هل الله خيّر؟ الطالب المسلم: نعم متمتمًا البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟ الطالب المسلم : لا البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟ الطالب المسلم: من... الله.. متلعثمًا البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟ يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي سيداتي و سادتي ثم يلتفت للطالب المسلم البروفيسور : أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا العالم؟ الطالب المسلم : نعم، سيدي البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء؟ الطالب المسلم : نعم البروفيسور: من خلق الشّر؟ الطالب المسلم : لا إجابة البروفيسور: هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟ الطالب المسلم: نعم وهو يتلوى على أقدامه البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟ الطالب المسلم : لا إجابة يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني بدأ يتغير وجه الطالب المسلم البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني؟ الطالب المسلم: لا إجابة، الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن، والفصل كله مبهور البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيّرًا إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟ البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب، الموت، القبح، المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب؟ الطالب المسلم: لا إجابة البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟ البروفيسور يتوقّف لبرهة البروفيسور: هل تراها؟ البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس البروفيسور: هل الله خيّر؟ الطالب المسلم : لا إجابة البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟ صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه الطالب المسلم: نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف وتلاحظ العالم من حولك، أليس كذلك؟ البروفيسور: هل رأيت الله الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟ الطالب المسلم: لا يا سيدي، لم يحدث البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟ هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟ الطالب المسلم : لا إجابة البروفيسور: أجبني من فضلك الطالب المسلم: لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟ الطالب المسلم: لا يا سيدي البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟ الطالب المسلم: نعم البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص ! البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟ البروفيسور : أين إلاهك الآن؟ الطالب المسلم: لا إجابة البروفيسور: إجلس من فضلك يجلس الطالب المسلم مهزومًا مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟ البروفيسور يستدير و يبتسم | |
|